قصة واقعية رومانسية

"> من الصعب ان يجد أحدهم السعاده..
حتى لوحصل ووجدها فانه من الصعب أيضاً استمرارها..
وذلك الذي وجدها وعرف معناها وعاشها وفي لحظه فقدها سيكون شعوره أسوأ بكثير ممن لم يجدها ولم يعرفها.
فالشعور بالسعاده شعور رائع يحس الانسان فيه بانه ملك الارض ومن عليها..
يحس بانه لم يعد يريد شيئاً أكثر من ذلك
فاذا فقد سبب سعادته تلك فانه سيعرف بأن ماشعر به هو مجرد حلم جميل استيقظ منه ليعيش ألم فقدانه..
وهذا ما حصل معي..
في فتره من عمري احسست بأني أسعد من على وجه الارض
أحسست بأنني ملكت اجمل ما في الدنيا وحصلت على ما يغنيني عن جميع الناس عندما ملكت قلب الشخص الذي احببته .
هذا ما كنت اعتقده..
ولم اكن أعلم حقيقة الامر
عندما أحببته رأيت فيه مواصفات الرجل الذي اتمناه
رجل بحق , شهم , غيور , يحب أن أكون له..له وحده.
أحببته ولم أكن أعلم أنه مرتبط باحداهن وعندما علمت بذلك ..أخبرني بالحقيقه
أخبرني بأن امه هي التي اختارتها له ..
وعندما رآها وافق عليها لارضاء امه فقط.
وبعد فتره من ارتباطه بها أحس بأنها لم تكن هي المرأة التي يريد.
فقرر البحث عن غيرها .. فوقع اختياره(للأسف) علي أنا ليتعرف علي.
كانت أجمل ايام عمري تلك التي اخبرني فيها عن نفسه.. وشكى لي ما بصدره.. وعرفني على أهله وعمله ..
فوجدت مع الايام أنه شخص صادق ,شفاف ,أعرف ما يدور بذهنه من قبل أن يقوله..
شهم ,نبيل,ملك قلوب كل من حوله وكسب رضاهم ..
كانت أسعد اللحظات تلك التي يكلمني فيها ويأسرني بكلامه العذب ويفرحني بدعاباته المرحه.
كانت كل هذه الصفات وغيرها كثير دافعه لي كي أحبه.
أحببته بعد مرور شهرين من معرفتي به .. أصبح هو كل همي في هذه الدنيا.. أسعد لسعادته .. وأسعى لرضائه بأي ثمن كان.
أحببته فأصبح من الصعب علي فراقه.. فسعيت لأكون كل شئ في حياته كما أصبح هو كل شئ في حياتي.
فلم أعد أريده أن ينام الا على صوتي ولم أر يد أن ييقظه أحد غيري.وصرت مهتمه بمكان ذهابه ووقت عودته لمنزله ووقت انتهائه من عمله وبكل تفاصيل حياته..
فكان يسعد باهتمامي به الى أن أصبحت شيئاً مهماً في حياته.
فلم يعد يرتاح الا بسماع صوتي .ويشعر بالضجر لمجرد احساسه انني شغلت بشئ غيره أو أبعدت عنه لأي سبب كان .أصبح يغار علي من النسمه ويطمأن على حالي كل نصف ساعه ..
يصبحني على كلمة أحبك ويمسيني عليها..
انه لشعور رائع عندما تشعر بأنك ملكت قلب من أحببت وأنك اصبحت له حياته وقلبه وكل مايعز عليه..
لم يعد يسعني وسع الكون من روعة ما أحس به..
أحسست بأنه أصبح لحياتي هدف وهو المحافظه على حبه لي الى أن اموت..
مرت سنتان على هذا الوضع أو بالأحرى على هذه السعاده.
فشعرت بأن تلك المده كافيه لنرتبط بما هو أسمى مما نحن عليه وهو الزواج.
فاتحته بالموضوع وطرحت عليه الفكره. فتذكر كلانا ماكنا قد نسيناه أو بالاحرى ما تناسيناه طوال هذه المده وهو ارتباطه بتلك الأخرى.
في البدايه ظننت أنه من السهل ان ينفصل عنها لأنه لم يكن يحبها كما كنت أظن. لكن عندما طرح الموضوع وفكر فيه ملياً وجد أنه ليس لها ذنب بأن تصبح ضحية انفصال بدون سبب على حد قوله..
في البدايه ظننت انه حزين عليها وهو كذلك.. لكن وبدون قصد منه وضح لي بأنه لطالما قارنني بها ولطالما وجد انه لا فرق بيني وبينها غير انها هي من اختارتها له امه واني من اختارها هو ..
فشعرت بأنه فعلاً يحبها وانني لم اكن سوى تجربه سعيده له تؤكد مدى حبه لها..
صحيح انني اسعدته ولكني لن أسعده كما ستفعل هي.
لم يقل لي ذلك ولكني أحسست به.. فمن يعرفه أكثر مني؟؟
رأيت في عينيه نظرات الحزن تجاهي وفي صوته نبرات الندم و الاحساس بالذنب .وفي تصرفاته وكلامه كما لو انه يتمنى لو أنني في يوم كنت هي أو ان الله جمع روحي وروحها في جسد واحد لنكون امرأة واحده ليرتاح من هذا العذاب وهذه الحيرة التي تعتصره..
آآآآآآآآه كم آلمني هذا الشعور ..
أن أقول بنفسي لمن أحببته في يوم : اذهب وتزوجها بعد ان كنت اعتقد انني لن أدعه يذهب بعيداً لأي سبب كان..
تقطعت أحشائي وأنا أقول له اذهب فكلانا يعلم انني لست أنا ما تحتاجه ارجوك لا تحزن علي ولا تبكي لاجلي ..فأنت تعلم ان أكثر مايحزنني هو حزنك ..
وان كل سعادتي هي سعادتك..
اذهب واتركني خلفك وانسى انني كنت دوماً تلك المرأة التي امامك..
لن أكذب عليك واقول لك انني لن انهار لفراقك..
نعم سأنهار لكن سعادتك عندي أهم من كل شئ حتى لو كانت على حساب سعادتي.
اذهب وانسى كل شئ ..
وتذكر شئ واحد..انه رغم الذي حصل..
ورغم السواد الذي ستلبسه حياتي ..
ورغم اني سأرحل تاركة كل شئ ما عدا ذكرياتي الجميله معك ..

تذكر انني سأظل أحبك للأبد..